في عالمنا الذي يحكمه الزمن بدقة، قد يبدو غريباً أن تمرّ علينا أيام أقصر أو أطول من المعتاد، ولكن هذا يحدث بالفعل. من أبرز هذه الظواهر، كان اليوم الذي سُجّل فيه أقصر يوم في التاريخ الحديث، وهو حدث أثار اهتمام العلماء.
في 22 يوليوز 2025، شهد كوكب الأرض أقصر يوم منذ بدء تسجيل الزمن الذري، حيث أكمل دورته
هذا العام بـ 1.38 ميلي ثانية و يفسر العلماء هذه الظاهرة بكون الأرض تدور حول نفسها أسرع من المعتاد
ورغم أن هذا الفرق لا يمكن إدراكه، إلا أنه يُعتبر رقمًا قياسيًا في علم الجيوديناميكا.
تؤثر عوامل متعددة على سرعة دوران الأرض، مثل التغيرات في نواة الأرض، والزلازل الكبرى، والاحتباس الحراري، والمد والجزر بفعل القمر.
رغم أن الفارق لا يتعدى أجزاء من الثانية، إلا أن لهذا التغير أهمية في أنظمة تحديد المواقع والاتصالات، وقد يدفع العلماء إلى التفكير في تعديل "الثواني الكبيسة السلبية".
أقصر يوم في التاريخ يذكّرنا بأن كوكبنا نظام ديناميكي متغير، والزمن يحمل أسرارًا لم تُكشف بالكامل.